الثلاثاء، 20 أغسطس 2013

رياح العمر البارده 2014

رياح العمر البارده 2014


بين نسيم الحياه ، ورياح العمر الباردة ، اشتقت أن يشتاق إلي أحدهم ، طالت ليالي حبي لكن دون جدوى لم يشعر بي أبداً .



حتى حين أيقنوا أنني أتعذب شوقاً للقائهم ، وأدنو متلهفاً لإستماع أحاديثهم ، ظنوا بي السو وأخذوا يتفكرون أي الحيل هي حيلتي ، لا يعلمون أني بلا حيله قد سلبوا إرادتي دون سابق إنذار!!!.



هذا هو أنا ، ذلك الكهل العجوز ، الذي كره حلي الشباب ، وترك النفيس ليقتني ما يوهم بهي نفسه انه الأنفس والأجمل ، هذا هو أنا.



عزيزتي بإمكانك ترميم بيتك المتهالك بصدر لا يقوا على العيش بدونك ، لم يفهم بعد معنى السعاده ، كانت دراسته طيلت أيام حياته في كتم الدموع ، وكبت العبرات ، كان يدرس طيلت ساعات السهر ، ليعمل بما درس في الصباح ويرسم تلك الإبتسامه الكاذبه على شفتيه ، كان ولا يزال بارعاً يجيد تمثيل السعاده فقط وهذا كل ما يعرفه عنها.



حتى وصلت به الحال إلى الإحتضار ، فلا أعلم أيهم سيغادر جسدي أولاً حبك أم الروح ، والكل منهما سبباً في إبتهاج ذلك الجسد الحزين ، فهل لإحتضاري من دواء قبل الوفاه.



ولن تنجيك دمعاتك المتقاطره فوق قبري حين أموت فلم أكن يوماً في حاجتها ، أو إجتهدت لأخرجها ، بل لازلت محافظاً لإحساسك أخشى جرحه وأنعم بنعيمه وأحزن لحزنه وإن كنت أعلم أني لم أكن حبيبه



هذا كل ما أعرفه عن السعاده ، هي ظحكاتك المتقهقهة وإبتسماتك المضيئة ، سعادتي هي تلك النظره المليئة بالحياء حين تنطلق من عينك لتوحي بأنكي في تمام الرضى هي سعادتي وتعاستي لأني لازلت متعطش للمزيد ، لإلتوئات شفتيك ، لكلمات خفيفه قد أكل الحياء بعض أحرفها لازلت متعطش للمزيد.



وبمجرد أفولك استعيد عقلي ليخبرني بالحقيقة ، فأنا أعلم أن ‏​قلبي عن خطاياك أعمى وأكمى ، أبداً لن يصدق أنك لا تبادله الحب ، أبداً لن يصدق أنك سبب تعاسته ، أبداً لن يصدق .



كيف له أن يصدق وقد قايض ثمن حبك بنفسه ، اهداك إرادته قبل حنانه واحترامه وعطفه ، ليتسنا لك أن تنهلي منه حيث شأتي ، ثم إنتضر على أمل أنكي ستبادليه الإهدايا وستهديه حبك .



بعد إن اعجب بك إستلطف شخصك ووضع كل ثقته فيك ، هذا قبل أن تخذلينه ، قبل أن ينطوي على جرحك يسامر ألمه ويعتق دمعه ويعتذر عن عينه وهو يقول دموعي سوف تغسل عيني ، حتى كاد لا يرى من شدت إحمرارها



هل يستحق من استأمنك أن تضيعي أمانته !؟







الكاتب : فارس عيد البقمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق