السبت، 3 أغسطس 2013

وجدتُ ضالتِي‘ 2014

وجدتُ ضالتِي‘ 2014




لمحتُكَ بعيداً ،

متوارياً بلباسِ الحُب مكتسياً ثوبَ العطفِ وَ الحنانْ !

نفضتُ رأسِي .. إبتعد ، ذكراكَ ماعادت تُنكِسنِي .. ماعادت تُكسينِي حُللاً من فرح ..



أتذكُر ..

وردةُ التوليب ، الأرجوحَة ، التِي إحتضنتُ ذكراها لِثلاث سنين حينمآ تواجَدت ..

ها أنا أعيد الذكرى للمرّة المليونْ على مدى ثلاثةِ أعوامٍ و كأنها البارِحة ..

وردتُك الميتَه احتفظتُ بِها حتى تجزأت وذبلت

وماتتْ كما روحِي الميته ..

بقايا الذكريات تشبثتُ بها وأغلقت عليها صندوق ذاكِرتي

وَ حتى ضوء القمر فِي تلكَ الليله احتفظتُ به في قنينةٍ على الرف !

لعلّي التمسُ منها بضعاً من نوركَ يامصدر الإضاءة ..



-



همسَة : حينما نُحب نبقى متيقضين للحُب ، متمسكين ببذرةٍ منه ، متعطشين لممارسته فما أسرعنا احتضاناً له حِينما نُدرِك أنّا أضعناهُ لثوانٍ في سكك الحياهْ .

حينما نُحب نحلِق في الأفق كـ فراشةٍ خرجت مِن شرنقتِها للتو ، نسبح في فضاءٍ لطيف ، مُحبين للحياه ، و متشبثين بما يُحليها على حساب كائنٍ من كان !




-



أتذكّرني في تلك الليالِي أتعلّم من أجلك مشيةُ ( سهى ) ورِقة ( خديجة ) ، أتجمّل بتصرفات الباذخة ( سعاد ) وَ أتجنب تقليد ( مروى ) !

فبت خليطاً عطراً من تلك وتلك ، حتى أجذبُك نحوي ، متناسيةً بأن خليطَ العطور يوّلد رائحة نتنه ، وَ يضيعُ بينها الرائحة الأصليه .



حتّى هذّه الساعه ، أتذكر عذوبة كلامك ، غموضك الذي جذبني ، وصراحتُك المستقصدة !

غيضُك لِي ، كلماتك المرِحة ، و نوباتُ شوقِك المُفاجأه ،

لم تفاجأنِي يوماً بالحُب ، وذا أجملُ مابك !

تعذبنِي انتظاراً فتحرقني شوقاً، وَ تضمينِي ولعاً ، إنتظر ! أنسيت أنك أخبرتنِي في بدايةِ تعارفنا أنني نادرة الوجُود ، وَ أن زوجِي سيكون محضوضاً بفتاةٍ كأنا !

أتعلم أنني الآن لا أعلم إن كُنت تعنِي ذاتِي أم خليطَ التناقضاتِ في داخلِي ..

وَلكن عشرتُك لي أخبرتك عن مدى تلك التناقُضات ، حتّى صرت جافاً وَ كأنك قد مللت من كومةِ خردة مُقلّده ، وَلكن إنسانيتك تمنّعك مِن التصريح بذلك وإخباري ،

بالرُغم من ذلِك لم يكن يجب عليك إخبارِي ، فتصرفاتك الغريبة ، وتغيرك المفاجأ أخبرنِي أنّ هناك خطأٌ ما !

بعلاقتِنا ، بحُبنا ، بقصّتنا ، وَ بتصرُفاتِي !

حتّى وجدتُني وحيدةً في شقةٍ خاوية ، لا تحوي أنت ، ولا نفسُك ، خاويةٌ من كُلك الا قلباً

قد حواك بكُل تفاصيلِك ،




أنا لمْ أعاتِبك يوماً ، ولم أتجرأ على سؤالِك حتماً : لم هجرتنِي ؟ ، فالإجابَه لست أنت من يُقدمها ، بل نفسِي المُقصِرة ، وَذاتي الضائِعه!

توسلت بِي أمي أن أعود لمنزلها ، وَلكن نفسي الوفيّه أبت أن تتخلى عن بقاياكَ في ذاك المكان ، فلا زال عِطرُك يهفو فوقَ وسادتُك ، وَ لا زالت بقايا خُطاك المودِعه مُبينة الأثر ، وَ لا زلت أنت بذكراك تُزين المكان ، و لا زلتُ أنا أحويك بأدقِ تفاصيلِك .



وَرُغم من كُل ذلك .. وَ رغم بأنّ ذكراك أسلتنِي في وحدتِي

وسكّنت دمعاتِي المُحترقة ليلاً عليك !

إلّا أنها أخبرتنِي بأن أتغيّر ، ألّا أتصنعَ لأجذُبَك ..

أن أُكسر قوقعتِي وأريك بأنّي قادرة على هجرِ ذكراك

كما كُنت قادراً على هجرِي ..



أتعلّم ..
وجدتُ ضالتّي ..





× ×



البيلسانْ‘ .. :26:

* للأمانَة كتبتُها كـ مقدمة لرواية ، ولكِن ليقينِي بأنّ روايتِي لن ترى النُور

نشرتُ المُقدمة كـ خاطِرة
:55:


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق