الاثنين، 12 أغسطس 2013

قصة للعبرة 2014

قصة للعبرة 2014

قصة للعبرة



أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه باﻹعدام

و كان مسجوناَ في جناح القلعة ولم يتبقعلى موعد إعدامه سوى ليلة واحدة !

و في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : أعطيك فرصة إن نجحت في استغﻼلها فبإمكانك أن تنجو .! هناك مخرج موجود في زنزانتك

بدون حراسة ، إن تمكّنت منالعثور عليه يمكنك الخروج ..... و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس ﻷخذك لتنفيذ حكم اﻹعدام .. غادر الحرّاس الزنزانة مع

اﻹمبراطور بعد أن فكّوا سﻼسله و بدأت المحاوﻻت و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن

فيه و ﻻح له اﻷمل عندما اكتشفغطاء فتحة مغطّاة بسجادة باليةعلى اﻷرض و ما أن فتحها

حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درجآخر يصعد

مرة أخرى و ظل يصعد إلىأن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه

اﻷمل إلى أن وجد نفسه فيالنهاية في برج القلعة الشاهق واﻷرض ﻻيكاد يراها ، ضرب بقدمه

الحائط و إذا به يحس بالحجر الذي يضععليه قدمه يتزحزح ، فقفزو بدأيختبر الحجر فوجد باﻹمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا ﻻ يكاد يتّسع للزحف ، فبدأيزحف الى ان بدأ يسمع صوت خريرمياه و أحس باﻷمل لعلمه إنالقلعة تطل على نهر لكنّه فيالنهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر منخﻼلها .. و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاوﻻت و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له باﻷمل في أولاﻷمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ....... و أخيرًا انقضت ليلةالسجين كلها و ﻻحت له الشمس من خﻼل

النافذة ، و وجد وجه اﻹمبراطوريطل عليه

من الباب و يقول له : أراك ﻻ زلت هنا !!

قال السجين : كنت أتوقع

انك صادق

معي أيها اﻹمبراطور !

قال له اﻹمبراطور : لقد كنت صادقًا !

سأله السجين : لم اترك بقعة فيالزنزانة

لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذيقلت لي ؟

قال له اﻹمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غيرمغلق !



اﻹنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و ﻻ يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكيرالبسيط ، و تكون صعبة عندمايستصعب اﻹنسان شيئا في حياته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق