السبت، 7 ديسمبر 2013

حكم ضرب الأبناء 2014

حكم ضرب الأبناء 2014














ضرب الأبناء‏

‏ جريمة تخالف الشريعة والقانون

ويرى علماء الدين‏:‏

اللين من غير ضعف والحزم بلا عنف منهج نبوي في تربية النشء




يتساءل الكثير من الآباء والأمهات حول مشروعية العقاب البدني للأبناء

عند وقوعهم في أخطاء تستوجب العقاب‏,‏

والأساليب الصحيحة لتربية النشء والعناية بالأطفال‏.‏





علماء الدين يؤكدون أن رسول الله صلي الله عليه وسلم, استن سنة

وسطا لتهذيب الأطفال وتربيتهم مابين اللين في غير ضعف والقسوة من

غير إفراط والإثابة علي الإحسان والمعاقبة علي الخطأ والإساءة, وطالبوا

الآباء والأمهات بأن يبروا أبناءهم صغارا, حتي يبروهم كبارا.





وانتقد العلماء شيوع الفهم الخاطئ للآيات القرآنية الكريمة

والأحاديث النبوية الشريفة التي وردت حول تربية النشء والعناية بالأطفال,

وطالبوا الآباء والأمهات بالفهم والقراءة الجيدة لتلك النصوص وتدبرها,

وعدم الجمع بين ظاهر النص ومقاصده.





يقول الدكتور نصر فريد واصل, مفتي الديار المصرية الأسبق,





إن المسئول الأول عن تربية الأطفال هي الأم فـ


( الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق)

وذلك من ناحية التربية الإسلامية من صلاة وتعليم,





أما ضرب الأطفال من قبل الوالدين فقد يخرج الأمور عن حدها ويصيبهم بالضرر,

وسيصبح لدي الطفل عقد نفسية نتيجة استعمال القسوة معه,


بل تظل معه هذه العقد مدي الحياة ولا ينساها مهما مرت الأيام,




والضرب ليس وسيلة للعلاج, وكل سن لها خصوصياتها في التعامل معها,

وعلينا أن نتعامل مع الأطفال بالحكمة والصبر,





هناك طرق عديدة للعقاب يجب أن يتبعها الوالد أو الوالدة مع الطفل,

فالتخويف أحد سبل التقويم, فالحر تكفيه الإشارة والعبد يقرع بالعصا,




والنبي, صلي الله عليه وسلم, يقول:

ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا,




الراوي: أنس بن مالك و عبدالله بن عمرو بن العاص و ابن عباس

المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5445

خلاصة حكم المحدث: صحيح






ومن الجوانب المهمة في نشأة وتكوين هؤلاء الأطفال وتؤثر في حياتهم علي المدي البعيد

( التفاهم بين الأب والأم) أمام هؤلاء الأطفال,

فلابد أن تكون الخلافات بين الزوجين بعيدة عنهم,





وكان النبي, صلي الله عليه وسلم ودودا رحيما بارا بالأطفال,

فكيف نعاقب أطفالنا بالضرب,




كما أنه لا يجوز التعامل بأسلوب واحد مع الأطفال,

ويجب عدم الإفراط في استعمال أحد أساليب التربية,

حتي لا يعود ذلك بالضرر علي أبنائنا,





وعلي الوالدين أن يشجعا أطفالهما علي حفظ القرآن وتعلم السيرة النبوية


وكيف كانت حياة الصحابة, والذهاب دائما إلي المسجد,




ولا يقل دور المعلم عن دور الوالدين في ذلك,


فيجب تعويد الأطفال علي العبادات ومكافأة الصبي وترغيبه

وتشجيعه علي الإكثار منها علي منهج وسطي,




والترغيب في الثواب الأخروي, وذلك بربطه بالقدوة الأول صلي الله عليه وسلم,


كما ينبغي الحذر من الإكثار من مكافأته حتي لا يرتبط بالهدايا,

بل يرتبط بالله سبحانه وتعالي,

ومع استمرار العبادات يوجه الطفل إلي الخشوع وإحسان العمل.





من جانبه


انتقد الدكتور أحمد محمود كريمة, أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر,

شيوع الفهم الخاطئ للآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة

التي وردت حول تربية النشء والعناية بالأطفال,





وطالب الآباء والأمهات بالفهم والقراءة الجيدة لتلك النصوص وتدبرها,


وعدم الجمع بين ظاهر النص ومقاصده,





وأضاف: لو فرضنا جدلا أن المراد بالضرب حقيقته,

فهذا ليس بإلزام والقاعدة الفقهية تقول:

( لا ينكر تغيير الأحكام بتغيير الأزمان).





ومن المعلوم شرعا أن الإسلام يرفق بالضعيف ويحمي المريض,

ويصون ذوي العاهات, قال, صلي الله عليه وسلم,

ما كانَ الرفقُ في شيءٍ إلا زانَهُ، و لا نزعَ منْ شيءٍ إلا شانَهُ

الراوي: عائشة و أنس بن مالك المحدث: السيوطي -

المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7964

خلاصة حكم المحدث: صحيح





والرسول صلي الله عليه وسلم, كان رفيقا بالأطفال رحيما بالصبيان,

فقد اعتلي ظهره الشريف وهو ساجد في الصلاة,

سيدنا الحسين رضي الله عنه, فأطال السجود حتي لا يوقعه ولا يفزعه,




وكان صلي الله عليه وسلم, يمسح علي رءوس الصبيان ويداعبهم,








أما قوله, صلي الله عليه وسلم,

مُروا أولادَكُم بالصَّلاةِ وَهُم أبناءُ سبعٍ - أي إن ميَّزوا -

واضرِبوهم عليها وَهُم أبناءُ عشرٍ وفرِّقوا بينَهُم في المضاجعِ
الراوي: [جد عمرو بن شعيب] المحدث: الهيتمي المكي -

المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/138


خلاصة حكم المحدث: صحيح





في هذا السياق يشير


الدكتور أحمد حسين, وكيل كلية الدعوة بجامعة الأزهر,



إلي الضوابط التي وضعها الإسلام للعقاب البدني للأبناء

والتي يستدل البعض علي مشروعيتها بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم:

مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر




فهي تعني الضرب غير المبرح الذي لا يمس وجها, ولا بطنا,

ولا يمثل إهانة للطفل ولا انتقاصا لقدره.




ويجب علي الآباء الموازنة بين التدليل غير المفرط والشدة


كي لا يكون هناك قسوة وإيذاء تزيد من الفجوة بين الأب وابنه.












ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق