الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

ّ نهآيآت مأسآوية للنجوم !! ّ 2014

ّ نهآيآت مأسآوية للنجوم !! ّ 2014
















ما بين قتل وفقر ومرض... نهاية مأساوية للنجوم





المصدر:

موقع السينما

التاريخ: 19 نوفمبر 2013














دائما ما تحاط حياة الفنانين بهالة من الأضواء تخلق انطباعاً لدى البعض بأنهم من المستحيل أن يعانوا من أي حزن أو ألم، فلديهم الشهرة ووفرة المال يصحبها أناقة واهتمام بالمظهر، لكن الحقيقة تكون غير ذلك، فالنهايات المأساوية كانت خاتمة لعدد لا بأس به من الفنانين، ويبدو أن أضواء الشهرة ما هي إلا خدعة لحياة ليست بالضرورة سعيدة.



وفى السطور التالية اخترنا عدد من الفنانين أصحاب النهايات المأساوية الذين طالما منحونا السعادة بأعمالهم على الشاشة، ولكنهم عجزوا عن توفيرها لأنفسهم.



ميمي شكيب.. فضيحة أنهت حياتها



زنوبة المخدماتية القوادة في دعاء الكروان التي تقدم الفتيات الفقيرات لمهندس الري أحمد مظهر ليسلبهن أعراضهن، أو مدام سطوحي في طريق الأمل التي تستدرج الفتيات الصغيرات اللاتي يعانين من ظروف معيشية صعبة فتستغل حاجتهن وتقدمهن لأحد الأثرياء.. كانت تلك الأدوار من أبرز ما قدمت الفنانة ميمي شكيب من بين نحو 160 فيلماً سينمائياً شاركت فيها، تميزها في أداء هذين الدورين لا يعود فقط لعشقها لأدوار الشر، لكن أيضا لإتقانها لهما لدرجة تطبيقهما في الواقع، ففي مطلع عام 1974 تسابق الجميع على شراء الجرائد لمعرفة تفاصيل القضية المثيرة التي كانت تسمى وقتها بقضية شبكة الرقيق الأبيض، وهي شبكة الدعارة التي كانت تتزعمها الفنانة الشهيرة ميمي شكيب والتي تضم أيضا ثماني فنانات ومجموعة من النساء من خارج الوسط الفني، وقد لاقت القضية اهتماماً كبيراً جداً وقتها، وتابع الناس التحقيقات فيها بفضول شديد، وأصبحت كل الصحف تنشر وتتابع سير التحقيقات فيها.





وظلت القضية تتداول مع تفاصيلها المثيرة حتى أصدرت المحكمة حكمها في 16 يوليو 1974 بتبرئة ميمي شكيب وكل عضوات الشبكة لكونهن لم يتم إلقاء القبض عليهن وهن في حالة تلبس بينما أثناء جلسة عادية لشرب القهوة، ورغم الإفراج والبراءة لكن تداول سيرة الفنانة الراحلة على مدار أشهر حتى صدور الحكم في القضية قضى على ما كان متبقيا لها من شهرة ونجومية فنية، ورغم أنها عاشت بعد القضية ثمانية أعوام كاملة، إلا أنها كانت بمثابة سنوات معاناة حقيقية لها، فقد خفت وهج الأضواء حولها، فلم يحاول المخرجون والمنتجون الاستعانة بها إلا نادراً وفى أدوار صغيرة جداً، مما أدى إلى تدهور أحوالها المادية بشكل كبير، وبعد الحفلات الصاخبة والسهرات المرفهة شوهدت ميمي شكيب في أواخر حياتها وهي تتقدم بطلب لصندوق معاشات الأدباء والفنانين بوزارة الثقافة تطلب فيه إعانتها مادياً، وقد تم تخصيص معاش استثنائي لها، لكن المعاناة لم تنته عند هذا الحد، حيث أُودعت بإحدى المصحات النفسية بضعة شهور، قبل أن تُقتل في 20 مايو عام 1983 حيث تم إلقاؤها من شرفة شقتها وظل الغموض يحيط بمرتكب الجريمة، وأخذت الأحاديث تتردد وقتها حول أنه تم التخلص منها من قبل بعض رجال السياسة ممن كانوا يشاركون في إدارة شبكتها، وقُيدت القضية ضد مجهول.



أنور إسماعيل.. المخدرات قتلته



في نهاية الثمانينات، وتحديداً في 1989، نشرت الصحف خبر العثور على جثة الفنان أنور اسماعيل صاحب أشهر الأعمال الدينية والتاريخية داخل إحدى الشقق بحي السيدة زينب، والمفاجأة أن تلك الجثة كانت متعفنة وقت العثور عليها، ليس ذلك فحسب، بل وجدت الجثة أيضا عارية تماماً مما أثار شكوك النيابة بأن الوفاة تمت أثناء قضائه ليلة ساخنة مع إحدى الساقطات، وبعد الكشف عن الجثة وجد أن السبب الرئيسي للوفاة هو تناوله جرعة هيروين زائدة أودت بحياته، وفاة الفنان أنور اسماعيل بهذه الطريقة البشعة أحدثت صدمة وقتها لمحبيه وجمهوره، خاصة المتابعين للمسلسلات الدينية في تلك الفترة والتي كان أنور اسماعيل بمثابة تميمة الحظ في أغلبها، ومن أشهرها "لا إله إلا الله"، و"الكعبة المشرفة"، و"حدود الله"، و"القضاء في الإسلام".





نيازي مصطفى.. القاتل مجهول



البحث عن فضيحة هو اسم أحد الأفلام الشهيرة التي أخرجها مخرج الترسو نيازي مصطفى، ورغم روعة الفيلم إلا أنه وللأسف ناله وهو ينهى حياته نصيب من ذلك الاسم، فواقعة مقتله داخل شقته بالجيزة كشفت عن علاقاته النسائية المتعددة مما صعب على المحققين الوصول إلى الجاني الحقيقي وقيدت القضية ضد مجهول، وترجع أحداث هذه الواقعة إلى 19 أكتوبر عام 1986، ففي صبيحة ذلك اليوم صعد محمد عبد الله مكتشف الجريمة والطباخ الخاص للمخرج نيازي مصطفى سلم الخدم كما تعود كل صباح، حتى وصل إلى باب المطبخ، لكنه وجده مغلقاً، ما يعني أن المخرج لم يستيقظ بعد، في هذه الحالة كان عليه النزول والصعود من سلم السكان إلى باب الشقة الرئيسي، طرق الباب لكن لم يرد أحد، انتظر الطباخ طويلاً في المقهى القريب من المنزل على أمل أن يستيقظ المخرج وهو مالم يحدث، وبعد تكرار المحاولات توجه الطباخ إلى منزل أخت نيازي مصطفى ليأخذ منها النسخة الاحتياطية من المفتاح، ليفتح باب الشقة ويكون هو أول من يشاهد جثة المخرج الشهير ملقاة فوق الأرض بجانب دولاب غرفة نومه موثوق اليدين إلى الخلف.





ولم تكن دائرة المعارف الواسعة للمخرج الشهير هي السبب الوحيد-رغم أنه الأقوى- في إفلات الجاني بجريمته، حيث اكتشف فريق البحث بمجرد وصوله الشقة حدوث عبث بمسرح الجريمة، ما أضر أشد الضرر بالقضية، وكان السبب في ذلك وبحسن نية شقيق المخرج الذي وبمجرد وصوله إلى الشقة طلب مساعدة الطباخ في حمل الجثة ونقلها إلى السرير، إلى جانب وجود بصمات كثيرة داخل مسرح الجريمة ما زاد الأمر صعوبة، ليرحل مخرج أشهر أفلام الأكشن دون أن ينال قاتله منه أي مقاومة.



وداد حمدي.. قُتلت بسبب 200 جنيه



لم تتوقع الفنانة وداد حمدي أشهر من قدمت دور الخادمة خفيفة الظل في السينما المصرية أن يؤدي عشقها للتمثيل لمقتلها في النهاية، فرغم وصولها لسن 69 عاما، إلا أنها كانت مستمرة في التمثيل وتقديم الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وفي يوم 26 مارس عام 1994 ذهب إليها ريجيسير بحجة أنه سيقدم لها دوراً في أحد الأفلام ، فصدقته ودعته للدخول للمنزل، بل وقامت لإعداد كوب من الليمون له، ليتسلل وراءها للمطبخ، ويطعنها عدة طعنات أودت بحياتها على الفور.







ورغم قيام الريجيسير بقتلها بهدف السرقة، فقد تصور أنها تملك من المال الكثير، إلا أن المفاجأة أنه لم يجد سوى 200 جنيه في المنزل.



عبد السلام النابلسي.. الإفلاس قضى عليه



يبدو أن قدر نجوم الكوميديا الذين امتعونا بأدوارهم الرائعة أن تكون نهاية حياتهم مناقضة تماماً لما يقدمونه، ومن هؤلاء الفنان عبد السلام النابلسي الذي تعرض لعدة أزمات في حياته أدت لرحيله بشكل مأساوي، وكانت البداية حين طالبته مصلحة الضرائب في مصر بسداد مبلغ كبير لم يستطع سداده، فقرر ترك مصر والعودة لمسقط رأسه لبنان، وتزامن ذلك مع زيادة الآم المعدة لديه والتي لم يحكيها لأحد، لدرجة أن الفنانة صباح التي كانت تصور معه فيلم رحلة السعادة في تونس، قالت في حوار قديم لها إنها كانت تسمع تأوهات ألمه من الغرفة المجاورة بالفندق، رغم قيامه بفتح صنابير المياه حتى يعلو صوت المياه على صوت تأوهاته، ولم يقتصر الأمر على ذلك، إذ أعلن البنك الذي يضع فيه أمواله في لبنان إفلاسه، وبالتالي أصبح هو الآخر مفلساً، لتزداد حالته النفسية والجسدية سوءاً، لدرجة أنه منع نفسه عن الطعام حتى لا تزداد الآمه.





وفي 5 يوليو 1968 اشتد المرض على النابلسي، وأثناء نقله للمستشفى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستمراراً للمأساة لم تجد زوجته بعد وفاته مالاً كافياً لإجراء الجنازة، فتولى الموسيقار فريد الأطرش هذا الأمر، كما تولى رعاية زوجة النابلسي حتى آخر يوم من عمره.



أمين الهنيدي.. احتجزوا جثته بسبب 2000 جنيه



لم تختلف مأساة الفنان أمين الهنيدي كثيراً عن عبد السلام النابلسي، حيث عانى من الفقر والمرض أيضا في نهاية حياته، فأثناء تصويره لأحد أعماله عانى من متاعب صحية شديدة، ليجري الفحوصات والتحليلات التي أثبتت إصابته بالسرطان، وكان ذلك في منتصف الثمانينات، حيث كان في قمة عطائه الفني، ورغم المرض لم يتوقف أمين الهنيدي عن العطاء، بل كان يقف على خشبة المسرح ليضحك الجماهير، وهو يعاني من الآم المرض، ولكن بعد فترة اشتدت عليه الآم المرض، فابتعد عن المسرح والسينما، وبدأ ينفق أمواله على العلاج، حتى توفي في المستشفى، ولم تستطع أسرته دفع باقي مصروفات علاجه التي بلغت 2000 جنيه، فقامت المستشفى باحتجاز الجثة، حتى نجحت الأسرة في توفير المبلغ.





علي الكسار.. من النجومية إلى الفقر والمرض



وعلى نفس المنوال كانت نهاية الفنان علي الكسار الذي كان يوما نجماً مسرحياً كبيراً، وله فرقته الخاصة التي تقدم أهم العروض المسرحية، وأيضا بطلاً للعديد من الأفلام السينمائية منها "سلفني 3 جنيه"، و"نور الدين والبحارة الثلاثة"، حيث عانى من الفقر والجحود في أعوامه الأخيرة، ففي بداية الخمسينات تجاهله المخرجون والمؤلفون، ولم يطلبه أحد في أعمال جديدة، ما اضطره لقبول الأدوار الصغيرة في الأفلام، لكي يتمكن من الإنفاق على أسرته، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، حيث أصابه المرض، واشتدت عليه الآمه، فأدخلته أسرته مستشفى القصر العيني، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة فوق سرير متواضع في غرفة درجة ثالثة بالقصر العيني.





عبد الفتاح القصرى.. نهاية مأساوية



وإذا كان بعض الفنانين عانوا من المرض والفقر، فإن الفنان الكوميدي عبد الفتاح القصري الذي رسم البهجة والضحكة على شفاه الجماهير بأفلامه الرائعة وإفيهاته الكوميدية التي لا تنسى، عانى في نهاية حياته من مجموعة من المآسي كانت أولها إصابته بالعمى، فأثناء عمله في إحدى المسرحيات مع النجم إسماعيل ياسين أصيب بالعمى المفاجئ، ولوقت ظل يكرر وهو على خشبة المسرح أنه مابيشوفش والجمهور يضحك متصوراً أنها جملة من جمله الكوميدية، وبعد مصيبة العمى أصيب القصرى بمصيبة أكبر، فزوجته التي كانت أصغر منه بسنوات هجرته وطلبت الطلاق بعد أن خدعته واستولت منه على كل أمواله، والأسوأ أنها هجرته لتتزوج من شاب كان عبد الفتاح القصرى يرعاه وينفق عليه ويعتبره ابنه الذى لم ينجبه.





ولم يتوقف الأمر عند ذاك فقط، إذ أصيب أيضا بمرض تصلب الشرايين الذي أدى إلى إصابته بفقدان الذاكرة والهذيان، وكانت المصيبة الرابعة على هذا الفنان الكبير هي نكران الأصدقاء في الوسط الفني الذين تركوه وحيداً يعاني من الأمراض والفقر، ولم يكن يسأل عليه سوى الفنانة نجوى سالم، ونظراً لظروفه السيئة وإصابته بمجموعة من الأمراض، اضطر إلى السكن في غرفة تحت بير السلم في الشرابية، وكانت ترعاه سيدة فقيرة، ولم يكن لهذه السيدة عمل غير بيع الشاي في أحد الشوارع الجانبية، وفي أوقات كانت ترتزق من الخدمة في بيوت الناس، وعندما علم بعض الفنانين منهم هند رستم بالحالة المزرية التي وصل إليها جمعوا من بعضهم مساعدات مالية، وأودعوه أحد المستشفيات، وهناك وافته المنية عن عمر يناهز 58 عاما، والمحزن أكثر أن جنازته لم يحضرها سوى 3 من أقربائه والفنانة نجوى سالم.



إسماعيل يس.. الجحود وعدم الوفاء قضى عليه



لقد أضحكت العالم ولم أعش يوما سعيداً.. ربما تكون هذه الجملة التي قالها تشارلى شابلن عن نفسه تنطبق بشكل كبير على أسطورة الكوميديا إسماعيل يس الذي قدم أعظم الأفلام والمسرحيات الكوميدية، وكان النجم الكوميدي الأول في عصره، فكان الأعلى أجراً، وأفلامه تحقق أعلى الإيرادات، ولكنه تعرض لمآس عديدة تصلح لأن تكون فيلماً تراجيدياً، ففي بداية الستينات انحسرت الأضواء عنه، وقل عدد الأفلام التي يقدمها، فبعد أن كان يقدم أكثر من عشرة أفلام في العام الواحد، أصبح يقدم فيلمين أو ثلاثة، وتزامن ذلك مع تراكم الضرائب عليه، فتم الحجز على العمارة التي بناها، واضطر بعدها لحل فرقته المسرحية، ونظرا لظروفه المادية السيئة سافر إلى لبنان ليقدم المونولوج مجددا، واشترك في عدة أفلام لا تليق بمكانته، وبعد فترة عاد لمصر مصابا بالإحباط واليأس، بسبب الفقر والجحود ونكران الجميل الذي وجده، خاصة من أصدقائه المنتجين الذين جنوا سابقا من وراء أفلامه أموالا طائلة.





وبعد أن كان بطلا في افلامه وتكتب الأفلام باسمه، أصبح يقدم أدوارا صغيرة، وأصيب بالأمراض منها النقرس، حتى توفي إثر أزمة قلبية حادة قبل أن يستكمل دوره الأخير والقصير في فيلم "الرغبة والضياع" من بطولة نور الشريف.



فاطمة رشدي.. كان حلمها شقة



يبدو أن النهايات المأساوية لم تقتصر على نجوم الكوميديا فقط، فالفنانة فاطمة رشدي أبرز نجمات السينما المصرية، وبطلة فيلم العزيمة الذي يعد واحدا من ضمن أفضل 100 فيلم مصري، لم تختلف قصتها كثيرا عن النجوم السابقين، فبعد اعتزالها الفن، انحسرت عنها الأضواء، وتدهورت حالتها المادية والصحية، لدرجة أنها لم تكن تمتلك شقة تعيش فيها، فعاشت في حجرة بأحد الفنادق الشعبية في القاهرة، وفي تلك الأثناء نشرت جريدة الوفد حالتها، فاهتم الفنان فريد شوقي بظروفها، وتدخل لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة، وتوفير مسكن ملائم لها، وبعد استلامها الشقة بأيام توفيت فاطمة رشدي وحيدة فقيرة






















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق