الأحد، 8 ديسمبر 2013

هذيَانْ : شُتَات وَ بعثرهْ سببهَا الرحِيلْ ! 2014

هذيَانْ : شُتَات وَ بعثرهْ سببهَا الرحِيلْ ! 2014


مَدخلْ /







أكَاد أقسم أن غيَابك هذَا !!

لَم تصبِر عليه فتَاه كمَا صبرتْ أنَا !!

لَا تسأل عَن السببِ ولماذا !!

بَل إسأل أي الأنواعِ أصابني من العنَا !!








فَكرت كثيراً أن أنسى . . وَ أبدأ حياة جدِيده وَلا أشقى

لَكن : هنَالك ما يسمَى بلعناتِ الإشتيَاق

وَ منها الحُب الأبديه وَ ايضا الفرَاق

وَ تعوِيذَات الحنين اللتِي تصِيب القلبَ لتخلقَ فِي الحنجرةِ الأنِين



جمِيعهَا أصَابتنِي . . فإتحدتْ وَ أهلكتنِي







جعلتنِي كَـ أم فقدَت طفلهَا المُدلل الوحِيدْ

تدعُوا ليلاً وَ فجراً أن يعُود وَ العكسُ أكيدْ



جعلتنِي كَـ طفله أضَاعتْ وَالدتهَا وَ إخوتهَا

ففقدَت حنانهَا وَ أصبحت بينَ رُكام خوفهَا



جعلتنِي كَـ فتَاه لَم تتجَاوز العقدْ الأول من عمرهَا

قسَى عليها وَالدهَا وَ بينَ الجدرانِ حبسهَا





وَ مَاذا بعد . . !

أأنتظِركْ . . كُل يومْ . . أم إلَى مَا بعدِ الغَد . . !



وَ كيفَ أجدكَ . . !

وَ أنتَ ضَائع . . وَ أنَا حبيسَه . . وَ تهتُ بحبكَ .. . !



وَ كيفَ أنسَاكْ . . !

وَ أنت تأتِي بالمنَام . . وَ رسائل معَ الحمَام . . وَ أنَا ما زلتُ أهوَاكْ . . !



لا يعبر دمعَا ما أخبئه ألما مِن عذَابكْ . !

وَ لَا يعبر حرف لأقولَ ماذا أصبحتُ بعدَ غيَابكْ . !



أو بالأصحِ رحِيلكَ يَا سيدْ الغيابْ وَ مسبب لقلبٍ عشقكَ العذابْ . . !











يَامن هويتهُ أعطف علَى قلبِي المسكِين

هجرتهُ وَ كأنكَ عدوٍ طعنهُ بالسكِينْ



مابالَ حظِي يَا سيدَ العذَاب لَا يصِيب بالهوَى

وَما بالِ قلبكَ يزِيد نزفُ جرحِي وَلا يشفِي من دوَى



أرجعَ إليَ فقَد سببت لقلبٍ عشقكَ الجنُون

وَ جعلتهُ يفقدَ أمانٍ أب وَقلبَ أم حنُونْ



وَ لَا ليتَ قلبي لَم يعشقَ بهذا الترَف

وَ لا ليتَه للحُب قَاطع وَ للعبْ عَرف







مَخرجْ



/





أرأيتْ قسوَة عذابكَ وَ حظرةِ غيَابكْ مَاذا فعَلتْ . .

أرأيتَ أثر التعوِيذَات اللتي علَى قلبِي ذكرَت . . !

ألَا يحنُ قلبكَ علَى عشقي لك أبداً . .

ألَا يمكنكَ تركَ الغيَاب وَ أن لَا تعيشَ مُتمردَا . . !







هذيَان الإفتقَاد وَ الغيَاب . . وَ صرخَات من لعنَات العذَاب

فمَن قرأ حرفِي لَا يستغربَ جنُونِي . . وَلا يسرقَ بوحِي

. . !


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق