الخميس، 26 ديسمبر 2013

60 ألف ريال تعويض لمواطن عن تقرير طبي خطأ زعم إصابته بالإيدز 2014

60 ألف ريال تعويض لمواطن عن تقرير طبي خطأ زعم إصابته بالإيدز 2014

سيف" يطالب صحة عسير برد اعتباره بعد التشهير

60 ألف ريال تعويض لمواطن عن تقرير طبي خطأ زعم إصابته بالإيدز



نادية الفواز - سبق - أبها : قررت الهيئة الصحية الشرعية تعويض المواطن سيف أحمد جلعود آل سلطان القحطاني, الذي أظهر تقرير مختبر مستشفى خميس مشيط إصابته بمرض نقص المناعة "الإيدز" بالخطأ , بمبلغ 60 ألف ريال , نظير ما لحق به من أضرار نفسية وأسرية , وشهر به وأسيء إليه من قبل المحيطين به وتسبب له في أضرار بالغة.



وطالب"سيف القحطاني" صحة عسير بتعويضه تعويضاً مجزياً عن الحالة النفسية والضغوطات التي تعرض لها هو وزوجته نتيجة خطأ في تقرير طبي, أكد إصابته بمرض الإيدز والتشهير به بهذا التقرير في مقر عمله وفي قريته, إضافة إلى مطالبته برد شرف نتيجة ما تعرض له من التشهير والإساءة له, بين أفراد أسرته وما تعرضت له زوجته من الإساءة والضغوطات النفسية. وحرمانها من التعليم وإسقاطها لجنينها بسبب ظروف القضية وملابساتها وقد تم الحكم بتعويض 60 ألف ريال ورأى أنه مبلغ لا يتناسب مع الأضرار التي لحقت به والظروف النفسية السيئة التي مر بها.



وقال لـ"سبق "بدأت قصتي من يوم تقدمت إلى مستشفى المدني , لطلب فحص ما قبل الزواج في شهر جمادى الآخرة عام 1432هـ, وعند موعد أخذ العينة الأولى قال لي الموظف إن علي أن أتجه إلى المختبر, وعند ذهابي إلى المختبر أفادوني بأن العينة الأولى فاسدة, وأعطيتهم عينة أخرى ,وعند مراجعتي لهم بعد أسبوع قالوا العينة فسدت, ولا بد من أخذ عينة ثالثة, فأعطيتهم العينة وفي اليوم الذي يليه ذهبت إلى مستشفى عسير, وطلبت منهم أن يأخذوا عينة لغرض فحص ما قبل الزواج ,وبالفعل أخذوا العينة وفي الموعد أتيت وراجعتهم لأخذ النتيجة, فإذا هي جاهزة ولا توجد أي مشاكل تمنعني من الزواج, وبناء عليها تمت الملكة في 4/ 8/ 1432هـ, وأتممت الزواج بتاريخ 2/ 10/ 1432هـ واستمرت الحياة بأمر الله دون أي مشاكل وبكل ما يتمناه الإنسان

ولكن حدث ما هو مفاجىء, ففي يوم12/ 12/ 1432هـ تم استدعائي من قبل مرجعي, وهو قوة المهام والواجبات الخاصة بشرطة عسير الساعة العاشرة مساء في مكتبه الخاص, وطلب مني الذهاب إلى المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة عسير، "قسم مكافحه الأمراض المعدية" وعند مراجعتي لهم قابلني الدكتور/ فتح العليم محمد عثمان "سوداني الجنسية" في يوم 13/ 12/ 1432هـ وإذا به يخبرني أنني مريض بمرض نقص المناعة (الإيدز), وعند سؤالي له من الذي قام بإبلاغك بهذا الأمر, أجاب مستشفى خميس مشيط بتاريخ 13/ 10/ 1432هـ والذي يوضح نتيجة التأكيد لفحص نقص المناعة المكتسبة (إيجابية) من مستشفى عسير المركزي حسب الفحص التأكيدي الصادر من المختبر الإقليمي بجدة بتاريخ 18/ 8/ 1432هـ بشأن إيجابية عينة فحص الزواج رقم ( 4268Z -) والخاصة بي, وذلك إضافة لوجود تقرير آخر من مستشفى خميس مشيط العام بتاريخ 16/ 7/ 1432هـ الذي يوضح إيجابية العدوى بالفحص المبدئي(EIisa) الإيدز والفحص التأكيدي(BW).



ويضيف قائلاً: وبعدها طلب مني أن أذهب إلى مستشفى عسير قسم المختبر, كي يأخذوا مني عينة دم, وبعد أن ذهبت إلى المختبر كانت توافق الإجازة لديهم ورجعت كي أخبره أنهم في إجازة فأخذوا علي إقراراً أن أراجعهم عند الدوام الرسمي, ومضيت على الإقرار وذهبت من عنده وقد وعدني أن يكون الأمر في غاية السرية, وبعد عودتي إلى قريتي وفي يوم 14/ 12/ 1432هـ في الصباح قرابة الساعة 8 صباحاً قام عمي والد زوجتي بالاتصال بي وطلب مني زوجتي كي تساعده في بعض الأمور في منزله نظراً لغياب زوجته وذهابها خارج المنطقة, وبعدها بحوالي ساعة ونصف قمت بالاتصال على زوجتي, وكان الجوال مغلقاً فقمت بالاتصال على عمي والد زوجتي فقام بتوبيخي بالكلام وقوله (غشيتنا وأنت رجل مريض وقد قمت بخداعنا , وعندها قد ذهبت إلى المستشفى الأهلي بخميس مشيط, وطلبت منهم إجراء فحص لي وبالفعل قد قاموا بأخذ عينة مني, وذهبت وعند ذهابي إلى شقتي المفروشة التي كنت استأجرتها حتى أجل يعلمه الله, فوجئت بموظف الاستقبال يخبرني بأن رجلاً قد أتى وسأل عنك وأخبرته بأنك غير موجود, فذهب وعاد إليه ومعه رجل أمن, وذهبوا إلى شقتي مباشرة وقاموا بطرق الباب ولم يجدوني, وأخبرهم الاستقبال بأني لم آت بعد، فتبين لي أنهم البحث الجنائي الذين تم إبلاغهم في يوم 11/ 12/ 1432هـ وكذلك إبلاغ شرطة العرين بلاد قحطان بنفس التاريخ وكذلك الإمارة وقد قام موظف من الإمارة بالاتصال على أخي الأكبر وقد أخبرت أخي بأني قد قمت بمراجعتهم وقد أخبره أخي بذلك إلا أن الشرطة لا تزال تكرر العودة إلى منزل أهلي بالعرين ببلاد قحطان، وحيث إن إمارة العرين والشرطة وأغلب موظفيهم من سكان القرية فبدأ الأمر يشيع في القرية من شخص إلى آخر, وأصبح "سيف ونورة" حديث المجتمع والمجالس وأصبح سيف( منبوذاً) من قبل أقرب الأقربين إليه ومن جماعته، وقد تركت زوجتي جامعتها بسبب الضغوطات النفسية حيال هذه وإنها قد حملت وأسقطت، وعند بدء الدوام الرسمي للمختبر ذهبت إلى المختبر, وأخذوا العينة وقالوا النتيجة بعد أسبوع, وأصبحت أعيش أزمة نفسية منبوذ من مجتمعي وعملي وأقربائي, وبعد أن ظهرت نتيجة التحليل من المستشفى الأهلي بأنني سليم ولله الحمد حمداً كثيراً, وأخذتها إلى الدكتور/ فتح العليم محمد عثمان فقال إنها لا تكفي ,وإنهم يعتمدون على مستشفى عسير، وبعد أن ظهرت النتيجة طلبوا مني أن يأخذوا عينة إلى المختبر الإقليمي بجدة, وبالفعل قاموا بأخذ عينة وأرسلوها إلى جدة وبعد حوالي ثلاثة أسابع وقد تزيد فإذا بنتيجة قد وصلت وإني سليم ولله الحمد.



ويضيف "سيف" قائلاً: قمت برفع دعوى على مختبر خميس مشيط أمام الهيئة الصحية الشرعية , وكل من تسبب في ذلك الجرم البشع الذي بسببه تشوهت السمعة وأخرجت من ديرتي وقريتي التي قد عشت فيها مع من أحب وسكنت خارجها وأصبحت منبوذاً.



ويستطرد قائلاً: في يوم الثلاثاء الموافق 27/ 6/ 1434هـ حددت جلسة بعد صلاة المغرب, وحضرت الجلسة وقد بدأت أقوالي وأخذوا ما لدي وسمعوا مني ومن خصومي فقاموا بإعطائي دفتراً أنا وهم, وماذا أطلب و قمنا بتعبئة الأوراق, وطلبوا منا أن نذهب وبقولهم سوف نتصل عليكم وبعد ستة أشهر بتاريخ 21/ 1 / 1435هـ أحسست بأنهم قد تأخروا طويلاً فعند مراجعتي لهم تبين لي أن الحكم قد صدر برقم 434/ 55 وتاريخ 22/ 7/ 1434هـ وأن المعاملة قد أرسلت إلى قسم (المتابعة) بمستشفى خميس مشيط العام( المدني) وقد ذهبت إليهم وعند وصولي إليهم طلبت منهم أن يأخذوا علي إقراراً بأن يبلغوني فرفضوا ودخلت على مدير المستشفى وأخبرته بالقضية والموضوع فلم يفدني وسأل موظف المتابعة فقال الذين يبلغون هم قسم المتابعة في مستشفى الولادة حيث إن مدير المختبر قد نقل إلى هناك وعند ذهابي إليهم رفضوا أن يعطوني ورقة الإبلاغ، وقالوا إن من يخبرك هم مستشفى المدني العام، فأصبحت في دوامة بينهم شهراً كاملاً، ولم يفدني أحد من الموظفين ولا المديري.



ومن جانبه أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبد الله النقير بأن الهيئة الصحية الشرعية الإضافية بعسير نظرت هذه الدعوى وصدر قرارها بتعويض المدعي بمبلغ ( 60.000 ) ستين ألف ريال عما لحقه من أضرار يلتزم بدفعها المدعى عليهم , كما نص قرار الهيئة في فقرته الثالثة ( احتفاظ طرفي القضية بحق الاعتراض أو التظلم من هذا القرار أمام ديوان المظالم بالرياض في حالة عدم القناعة بمضمون القرار خلال فترة ستين يوماً من تاريخ إبلاغهم خطياً بمضمونه بعدها يصبح القرار نافذاً ما لم يقدم أي منهم ما يثبت تقدمه بالتظلم.



وأضاف النقير بأنه تم إرسال صورة من قرار الهيئة إلى كل من المشرف على إدارة الأمراض المعدية ونواقل المرض بالمديرية العامة للشؤون الصحية بعسير وكذلك إبلاغ مستشفى خميس مشيط العام وذلك لإبلاغ كل من المدعي والمدعى عليهم بالقرار مع أخذ الموافقة الخطية منهم على ذلك وحيث إن المدعى عليه قد تم نقلة إلى مستشفى الولادة والأطفال بالخميس فقد تم إحالة الأوراق لهم لتبليغ الطرفين إلا أن المستشفى لم يقم بإبلاغ الطرف الثاني وسيتم محاسبة المقصر في عدم الإبلاغ.



وأشار النقير أن الفرصة لازالت مواتية للمواطن سيف أحمد جلعود حيث ذكر مدير الهيئة الطبية بالجنوب أحمد أبو عبثان بأن من حق المدعي أن يعترض خلال ستين يوماً من تاريخ إبلاغه بالقرار وليس من تاريخ الحكم وبهذا بإمكانه تقديم الاعتراض حالياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق