الفلاحة والزراعة النافعة في البيت الزجاجي 2014
الفلاحة والزراعة النافعة في البيت الزجاجي
د . عدنان جواد الطعمة
iكذا كانت البداية
نعتبر الزراعة وتربية الدواجن واحدة من إحدى هواياتي المفضلة التي كنت أمارسها في العراق
الحبيب منذ كنت طالبا وايضا عندما أصبحت مدرسا في جامعة بغداد . و بمرور الستوات إزدادت
مع عامل البناء
و تطورت وتنوعت خبراتي في زراعة الزهور والخضروات البيولوجية و الأعشاب والعقاقير والنباتات
النافعة التي ورثناها عن الاباء والأجداد أو التي درسناها عندما درست علم الأدوية والأمراض
ولدى عملي كباحث علمي في معهد الفارماكولوجي والتوكسيكولوجي بجامعة فيليب في مدينتنا
ماربورغ لمدة أربع سنوات ونصف لتأليف كتاب موسوعي ضخم بالألمانية عن تاريخ المعهد لمدة
125 سنة وعملي كباحث علمي لمدة نصف سنة في قسم الأشعة بالمستشفى لتأليف كتاب
عن تاريخ أشعة إكس رونتجن و بدء إستعمالها في المستشفى منذ عام 1904 .
وفي تلك السنوات كنت أقرأ كثيرا عن فوائد الأعشاب والأغذية أي الخضروات البيولوجية و زراعتها
هكذا كنت أنقل السنادين المزروعة في البيت
باستخدام السماد الطبيعي البيولوجي وليس سماد المواد الكيمياوية .
وفي البيت القديم الذي سكنت فيه لأكثر من عشر سنوات حصلت على قطعتي أرض من بلدية
هذه المدينة خلف مبنى العمارة التي كنت أسكن فيها . قمت بتسييج القطعتين بصورة محكمة
و شيدت صندوقين من الخشب لخزن فضلات الخضروات و قشور البطيخ والرقي والتربة والطين
لعمل سماد بيولوجي طبيعي على طول السنة.
وبالتدريج كسبت خبرة متواضعة جدا يمكنني من خلالها الإشراف وزراعة بستان كبير بطريقة ناجحة .
زرعت في تلك السنوات الباذنجان والكوسا و الباقلاء والزلابيا والقرع والخيار والزهور المختلفة
الخزامي
بالإضافة إلى الأعشاب المختلفة كالمرامية و الريحان والكراث واوراق الليمون والباميا والبقلة
والكرفس والبقدونس و الكزبرة وكل نبتة بذورها متاحة هنا أو البذور التي جلبتها من الكويت
زرعت زهورا والخزامى والمرامية وغيرها أمام البيت الزجاجي
والسعودية و سوريا وغيرها من البلدان العربية.
وكنت أجفف بذور الخضروات وحبوب الفواكه والأعناب والتين والأفوكادو وحتى زرعت نخلة و برتقالا
ونارنجا وليمون حامض وليمون حلو والتين وغيرها.
وبعد إنتقالي إلى هذا البيت الجميل الحالي إستأجرت مساحة صغيرة في قرية تبعد عنا
حوالي 5 كيلومترات زرعتها كالعادة بكافة أنواع الخضروات والنباتات .
وقبل خمس سنوات تقريبا إستأجرنا خلية من مزرعة بيولوجية في قريبة تبعد عنا أربع كيلومترات
تزرعها صاحبة المزرعة بعدة خضروات وزهور و أعشاب على هيئة خلية عرضها ثلاثة أمتار ونصف
وطولها خمسين مترا . إستأجرنا في السنة الأولى خليتين اي عرض سبعة أمتار وطول خمسين
مترا كان الحصاد جدا ثريا ومعطاءا ، بحيث حرنا اين نخزن هذه المحاصيل . قمنا بتوزيع قسم منها على الأصدقاء الألمان والعرب .
ويف السنوات اللاحقة إستأجرنا خلية واحدة من هذه المزرعة المشتركة ولا زلنا نستأجرها ونزرع فيها خضروات بيولوجية فقط .
وفي هذا العام و بالتحديد قبل ثلاثة أشهر خطرت على بالنا فكرة تشييد بيتا زجاجيا في حديقة
بيتنا، بعد أخذ موافقة إبن خالة زوجتي، صاحب العمارة.
أجرينا اتصالات بعدة شركات لتبعث لنا كتالوجاتها، لكي نختار أسعل وأفضل بيت زجاجي صغير .
وقبل شهر إستلمنا البيت الزجاجي المحفوظ في خمسة كارتونات ، ثم اتصلنا بأحد عمال البناء الألماني وطلبنا منه تشييده باستعمال السمنت .
أما أنا فقد بدأت بزراعة بذور الخضروات والأزهار والأعشاب والحبوب بالبيت في سنادين صغيرة كثيرة.
وأحيانا كنت أشتري نباتات جاهزة .
حددنا مكان البيت الزجاجي، بحيث لا يؤثر على منظر الحديقة . كان مكان البيت الزجاجي مكتضا
بالشجيرات وجذور الأشجار المقصوصة، الأمر الذي أدى إلى بذل جهود جبارة لحرث الأرض وخلع الجذور وقصها .
وبعد الإنتهاء من تشييد البيت الزجاجي إشتريت عدة أكياس كبيرة من التربة البيولوجية الصالحة
للزراعة على دفعات مختلفة وجلبت سمادا بيولوجيا ورشيته على التربة . ثم جلبت كمية لا بأس
بها من الحصى وعملت ممرا صغيرا في البيت الزجاجي . وهكذا قمت بزراعة البيت الزجاجي يوميا
عدة مرات ثم ركبت طاولتين الواحدة فوق الأخرى كما نلاحظ في الصور، لكي أضع على رفوق الطاولة السنادين الأخرى.
أسأل الله أن يبارك هذا البيت الزجاجي و يمن علينا وعلى الجميع بالخير العميم .
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 31 أكتوبر 2013
الفلاحة والزراعة النافعة في البيت الزجاجي
د . عدنان جواد الطعمة
iكذا كانت البداية
نعتبر الزراعة وتربية الدواجن واحدة من إحدى هواياتي المفضلة التي كنت أمارسها في العراق
الحبيب منذ كنت طالبا وايضا عندما أصبحت مدرسا في جامعة بغداد . و بمرور الستوات إزدادت
مع عامل البناء
و تطورت وتنوعت خبراتي في زراعة الزهور والخضروات البيولوجية و الأعشاب والعقاقير والنباتات
النافعة التي ورثناها عن الاباء والأجداد أو التي درسناها عندما درست علم الأدوية والأمراض
ولدى عملي كباحث علمي في معهد الفارماكولوجي والتوكسيكولوجي بجامعة فيليب في مدينتنا
ماربورغ لمدة أربع سنوات ونصف لتأليف كتاب موسوعي ضخم بالألمانية عن تاريخ المعهد لمدة
125 سنة وعملي كباحث علمي لمدة نصف سنة في قسم الأشعة بالمستشفى لتأليف كتاب
عن تاريخ أشعة إكس رونتجن و بدء إستعمالها في المستشفى منذ عام 1904 .
وفي تلك السنوات كنت أقرأ كثيرا عن فوائد الأعشاب والأغذية أي الخضروات البيولوجية و زراعتها
هكذا كنت أنقل السنادين المزروعة في البيت
باستخدام السماد الطبيعي البيولوجي وليس سماد المواد الكيمياوية .
وفي البيت القديم الذي سكنت فيه لأكثر من عشر سنوات حصلت على قطعتي أرض من بلدية
هذه المدينة خلف مبنى العمارة التي كنت أسكن فيها . قمت بتسييج القطعتين بصورة محكمة
و شيدت صندوقين من الخشب لخزن فضلات الخضروات و قشور البطيخ والرقي والتربة والطين
لعمل سماد بيولوجي طبيعي على طول السنة.
وبالتدريج كسبت خبرة متواضعة جدا يمكنني من خلالها الإشراف وزراعة بستان كبير بطريقة ناجحة .
زرعت في تلك السنوات الباذنجان والكوسا و الباقلاء والزلابيا والقرع والخيار والزهور المختلفة
الخزامي
بالإضافة إلى الأعشاب المختلفة كالمرامية و الريحان والكراث واوراق الليمون والباميا والبقلة
والكرفس والبقدونس و الكزبرة وكل نبتة بذورها متاحة هنا أو البذور التي جلبتها من الكويت
زرعت زهورا والخزامى والمرامية وغيرها أمام البيت الزجاجي
والسعودية و سوريا وغيرها من البلدان العربية.
وكنت أجفف بذور الخضروات وحبوب الفواكه والأعناب والتين والأفوكادو وحتى زرعت نخلة و برتقالا
ونارنجا وليمون حامض وليمون حلو والتين وغيرها.
وبعد إنتقالي إلى هذا البيت الجميل الحالي إستأجرت مساحة صغيرة في قرية تبعد عنا
حوالي 5 كيلومترات زرعتها كالعادة بكافة أنواع الخضروات والنباتات .
وقبل خمس سنوات تقريبا إستأجرنا خلية من مزرعة بيولوجية في قريبة تبعد عنا أربع كيلومترات
تزرعها صاحبة المزرعة بعدة خضروات وزهور و أعشاب على هيئة خلية عرضها ثلاثة أمتار ونصف
وطولها خمسين مترا . إستأجرنا في السنة الأولى خليتين اي عرض سبعة أمتار وطول خمسين
مترا كان الحصاد جدا ثريا ومعطاءا ، بحيث حرنا اين نخزن هذه المحاصيل . قمنا بتوزيع قسم منها على الأصدقاء الألمان والعرب .
ويف السنوات اللاحقة إستأجرنا خلية واحدة من هذه المزرعة المشتركة ولا زلنا نستأجرها ونزرع فيها خضروات بيولوجية فقط .
وفي هذا العام و بالتحديد قبل ثلاثة أشهر خطرت على بالنا فكرة تشييد بيتا زجاجيا في حديقة
بيتنا، بعد أخذ موافقة إبن خالة زوجتي، صاحب العمارة.
أجرينا اتصالات بعدة شركات لتبعث لنا كتالوجاتها، لكي نختار أسعل وأفضل بيت زجاجي صغير .
وقبل شهر إستلمنا البيت الزجاجي المحفوظ في خمسة كارتونات ، ثم اتصلنا بأحد عمال البناء الألماني وطلبنا منه تشييده باستعمال السمنت .
أما أنا فقد بدأت بزراعة بذور الخضروات والأزهار والأعشاب والحبوب بالبيت في سنادين صغيرة كثيرة.
وأحيانا كنت أشتري نباتات جاهزة .
حددنا مكان البيت الزجاجي، بحيث لا يؤثر على منظر الحديقة . كان مكان البيت الزجاجي مكتضا
بالشجيرات وجذور الأشجار المقصوصة، الأمر الذي أدى إلى بذل جهود جبارة لحرث الأرض وخلع الجذور وقصها .
وبعد الإنتهاء من تشييد البيت الزجاجي إشتريت عدة أكياس كبيرة من التربة البيولوجية الصالحة
للزراعة على دفعات مختلفة وجلبت سمادا بيولوجيا ورشيته على التربة . ثم جلبت كمية لا بأس
بها من الحصى وعملت ممرا صغيرا في البيت الزجاجي . وهكذا قمت بزراعة البيت الزجاجي يوميا
عدة مرات ثم ركبت طاولتين الواحدة فوق الأخرى كما نلاحظ في الصور، لكي أضع على رفوق الطاولة السنادين الأخرى.
أسأل الله أن يبارك هذا البيت الزجاجي و يمن علينا وعلى الجميع بالخير العميم .
تقبلوا مني فائق ودي واحترامي
د .عدنان
ألمانيا في 31 أكتوبر 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق