الخميس، 31 أكتوبر 2013

hello 2014

hello 2014

(سيرة محمد )..



الجزء _الأول_



في سيرة الهادي البشير خططتها

ولكل صب ٍ بالنبي ولهانِ ..

ولكل من يبغي الفضيلة والرجا

بشفاعةٍ من أحمدَ العدنانيِ ..

ولكل من رام الحقيقة والصفا

في دينه يسعى له متفاني..

ولكل حرٍ يقتدي بمحمد ٍ

وبإثرهِ يخطو الى الإيمان ِ ..

أجداده أهل المكارم واللوا

وسقاية الحجاج والظمآنِ ..

آمجادهم عرقٌ تواتر جذره

بحجابة ٍ وشجاعةٍ وبيانِ ..



والفيل عام النورهلّ هلاله

ببشائر الرحمات والتحنان ِ..

فحجارةُ السجيل القتها الطيور

للبيت تحميه من العدوانِ ..

وبعامِهِ ولد البشير ليبتدي

زمن الفضيلة..طوبى للثقلانِ ..

عهدا جديداً يستظل بفيئه

أهل الضلالة عابدي الأوثانِ ..



ولد البشير بأرض مكة ساجداً

يافخر مكه بخاتم الأديان ..

من زلزلت به ارض كسرى وعرشها

مخنوقة الإلحاد والنيران ِ..

وتصفد الشيطان حين قدومه

ولم تسترق سمعا له الأذنان ..

الكون كله بالولادة مترفٌ

لايشتكي من وطأة الحرمانِ ..

وحين التمسن الرُضْعى دون محمد

قالوا يتيماً يرنو للإحسان ِ..

ونحن نسعى كي ننال أجورنا

فالجوع أحنى قامة الأبدانِ ..

وإن لم ننل فيه الأجورلمطعمٍ

لن تمتليء بحليبها الثديان ..

ومضين يحملن الصغار ..تركنهُ

وحليمةٌ ترنو بفرط حنانِ..

أخذته مابين الأضالع لهفة ً

ضم الغريب الحائر الولهان ِ..

فأحست الدنيا تغير طعمها

تزهو بطيب الزهر والألوانِ ..

وتدفق اللبن الرحيق بصدرها

من بعدشح القطرِ في الألبانِ..

لله درُ الهاشميِّ ونورهِ

يسمو على الولدان والصبيان ..

ومضت حليمةُ تستعين بزوجها

في رحلها ورقت لظهر أتانِ ..

وأتانها تلك العجوز تسابقت

من غيرما بطيءٍ وغير توانِ ..

فتعجبت وتعجبوا مماجرى

وفلانةٌ همست بإذنِ فلانِ ..

وبأرض مَحْلٍ حلّ فيها ركابها

جدباء لانبتٌ بذي الكثبان ِ..

وحليمةٌ سُرت بمرأى شياهها

باللحم تبدو مترفاتِ سمانِ ..

فكأنما كانت شياه حليمةٍ

تـُعـْلـَفـْنَ في بلدٍ قصِيٍثان ِ..

فالضرع يندى بالحليب منعماً

وبحمله ينبو حقيناً قانِي ..



والقوم صاحوا بالرعاة أنْاهرعوا

وارعوا بأرض حليمة ِالرجحانْ ..

لاندري ماسرُّ الذي يجري هنا

يخفى عن الألباب والأذهان ِ..

وإذا انقضت سنتان شب شبابه

ليصير جِفـْراً ليس كالغلمانِ..



ومضت وزوجها كي تعيد محمداً

فقد انتهى في رضعهِ الحولانِ..

وحليمةٌٌ تأسى لفقد محمدٍ

هل شاءت الأقدار يفترقانِ ..

حتى أقامت عند أمه ترتجي

بتوسل وتلطف الحيران ..

لتعود تزهو والحبيب بجنبها

لبلاد سعدٍ حيثُ يستبقانِ ..

وتَعـَرفَ العَرافُ فيه صفاتهِ

ويهودها أدلت الى الرهبانِ..

وأشاعوا أن خرابهم في عيشه

وهلاكهم بالخسفِ والخذلانِ ..

قالوا اقتلوه فذكره في ديننا

هو حاطم ٌ للدين والأوثان ِ ..

وأنجاه رب العرش من كيدٍ فمن

يقوى عليه بنصرة الرحمنِ..

ولأشهرٍ صَفَت الحياةُ فمَجَها

في غفلة من صفوها رجلانِ ..

إذ قال إبن حليمة أنْ قد رأى

رجلين خلف الدار يختلجانِ ..

الثوب طهرٌ والبياضُ تـَنَصُعٌ

ضجعا محمدَ ضجعةَ القربان ..

وبغير سكينٍ تشقق صدره

وهما لما في الصدر ملتمسانِ ..

جُنَت حليمةُ عند أحمدَ أطفقت

عما جرى تسأله والتبيانِ ..



علمت بأن أخيه ليس بهازلٍ

ومحمداً لايحكي عن هذيانِ ..

خشيت حليمةُ وزوجها مساً به

أودى به من وطأة الشيطانِ ..

وهي البدايةُ قال زوجها فارجعي

بمحمد ٍ من قبل فوت أوانِ ..

لكن أم المصطفى وجمت لما

احتجت به من حجة ومعاني ..

فهي التي هملت دموعها والرجا

حتى تفوز بصحبة العدناني ..

وأبت عليها أن تقول حقيقةً

من غيرما كذب ولابهتانِ ..

فحكتها عن مسٍ أصاب محمدا

ومكيدة الرجلان والشيطانِ ِ..

لكن أمه في ابتسام أخبرت

لاسطوة تُخشى من الشيطان..

فابني له شرفٌ ظننت بلوغه

ولقد وجدت بحمله برهاني ..

النور مني شع في كل مدىً

واضاء ارض الشام في البلدانِ ..

وبحمله دب النشاط بمفصلي

وأعادني بالعمر قبل زماني ..

فكأن روحه أشرقت بدواخلي

فسما بروحي النور والأبدانِ ..

ووضعته وتأكد الظن به

فجهرت عن صمتي وعن كتماني..

وعند الولادة كان أحمد ساجدا

والرأس يعلو وتشخص العينانِ ..

فمن ذا يغالب كل هذا بأحمدٍ

لوكان إنساً أو مَريدأً جانِي .

منذ الولادة والصغيرُ مباركٌ

فخليه وامضي ههنا بأمانِ ..



حتى إذا صارالرسول لستةٍ

فبكل عام ٍ يزدهي بزمانِ ..

وبدت عليه معالم النور المهيب

نورا سنياً ناصعاً رباني ..

وأخذته آمنةٌ الى أخواله

في رحلةٍ بالأهل يجتمعان ِ..

وعند الرجوع ألم بالأم المرض

في غربةٍ عن منزل الأوطانِ..

مابين مكة والمدينه توفيت

ومحمدٌ يرقبها رأي عيانِ ..

القبر في الأبواء صار مكانه

وجميعنا من بعد حين ٍ فاني ..

وكذاك جاء اليتم فيها يعوده

في فقدها فقداً ممضاً ثاني ..

هي حكمة الله العظيم ليعتلي

من غيرما سندٍ أعزُّ مكانِ..

هذا اليتيم حباه الله منزلةً

لم تتفق يوما لذي سلطانِ ..

فحباه جده بالعناية مفرطا

يخشى عليه غوائل الخـَوانِ..

من عرفوا بمحمدٍ وحي الصفات

ودسائس الرهبان والكهانِ ..

فقد زاده سيف الحميري انشغالا

متشددا بالحرص والكتمانِ ..

وأحاطه ببنينه ورجاله

متوسما فيه علو الشانِ ..

وإذا قضى النحب تولاه أخاه

عبد منافِ الخير والإحسان ِ ..

واستسقى فيه الله يلتمس السحاب

ليفيض ماء الوادي بالغدرانِ ..

ولحبه نام الرسول بجنبه

فأحس فيه بهدأة ٍوأمانِ ..

والى بلاد الشام شد رحاله

مع عمه يسعى الى حورانِ ..

وحلَّ ركبُ القوم قرب راهبٍ

يدعى بحيرا الراهب النصراني..

فأثاره مما رأى من احمدٍ

من بينات الملكِ والبرهانِ ..

ملكا يفوق الدنيا في أسمالها

ملكا كريماً ليس مثله ثاني ..

وجد الغمامة فوقه وكأنها

ومحمد في الرحل مصطحبانِ ..

فأعد للقوم الوليمة ممعناً

أن يحضروا الأشياخ والولدان..

وحين التقى بمحمدٍ بلغ الذي

قد خُط َلا عدواً ولانقصانِ ..

فهو النبي ووصفه في سفره

والحق يعلو صفحة البطلان ِ..

وهي العلامة للنبوة يُـتـْمهِ

والخاتم النبويِّ خيرُ بيانِ ..

وإذا تيقن من حقيقة أمرهِ

وبأنه المحمود في الأديان ِ..

قال احمل ابن أخيك واقفل راجعا

واحرص عليه جريرة العدوانِ ..

هو نعمة الله العظيم لخلقه

واعلم بأنه مصطفى الرحمنِ ..

فإذا اليهود بأمر أحمدَ بـُلِغوا

لن يتركوه بهدأةٍ وأمان ِ ..



والراهب الشاميُّ (نسطور)الذي

هو والـ (بحيري) موقنٌ ..سيّانِ ..

في الشام قد لقي َّ الرسولمتاجراً

لخديجةٍ يسعى الى الرجحان ..

فأسر ميسرة الحديث بحمرة ٍ

بعينيه لاتخفى ولاتفترقان ِ..

وبأنه لم ينحن لإلههم

وللاتهم ولرهطه الأعيانِ ..

فأجاب نسطور قرأنا صفاته

لوتدلي للأحبار والكهانِ..؟؟

لأجابوا في التوراة نُزِلَ ذكره

وهو النبي لهذه الأزمانِ ..

في الإنجيل مذكور وتبدو صفاته

عند النصارى حاملي الصلبانِ..

عاد البشير مؤزرا من رحلهِ

بتجارةٍ ميسورة الأثمانِ ..

وخديجة ٌ فرحت بمقدمه الذي

أضفى عليها مباهج الرضوان ِ ..

فهو الأمين الصادق الحر الوفي

تندى بذكره جلسة الديوان ِ ..

واذا الرجال تخاصموا وتعاندوا

في وضع ركن البيت في البنيانِ..

كان الحبيب خيار ربي لبيته

رجح الأمين بكفة الميزان ِ..

وفي الأربعين تنزل الوحي الكريم

بحراء جاءه دونما استئذانِ ..

(ٍإقرأ) ورب الكون يقرؤك السلام

فأجاب ماأنا بقارئٍ .. بزماني..

فلوى الملاك اليه يسأله الجواب

ليغط أحمد سائل الإعلان ِ..

(اقرأ ..) وأحمد في ثلاثٍ ردُهُ

أن ماله فيها من العرفان ِ..

واذا بجبريل الأمين مردداً

في سورة ٍأولى من القرآن ِ ..

في سورة العلق ِ التي يبدو بها

تكويننا في خلقة الإنسانِ ..

* في ليلة القدر تنزلآيهُ

نورا على الأنحاء في رمضانِ..

ومضى النبي الهاشمي ُ مردداً

بفؤاده وجوارحٍ ولسان ِ ..

* ناداه جبريل منالسماء معلقا

انت النبيُّ لخالق الأكوان ِ..

* وإذ بدا جبريل قدغطى الفضا

بعظيم أعدادٍ من الجنحان ِ..

فإذا انتهى لاذ الرسول بزوجه

متأرجحامن شدة الرجفانِ ..

وزملته خديجة ٌ حتى استراح

إذ كان من هول اللقاء يعاني ..

إني خشيتُ ياخديجة ُ ماجرى

أني بنفسي بالغ الهذيانِ ..

قالت بأن الله لن يخزي فتىً

يرعى الضعيف ويكرم الضيفان ِ..

ويعين من جرت الخطوب بساحه

ويفت عضد الهم للغضبانِ ..

وللرحم لايأن فيسعى لوصله

يرعى حقوق الناس والجيرانِ ..

والى ابن عمها ابن نوفل أسرعت

الكاتب الإنجيل بالعبرانيِ ..

وحكته عن وحي النبي وماجرى

في الغار يسبر ظلمة الأكنانِ ..

وروى الرسول له الرواية وانتهى

يرنو الى الشيخ الضرير ثواني ..

لكنها كانت عليه ثقيلة

متحير الأفكار والوجدانِ ..

ناموس موسى ..ماتنزل لاتخف

قد جاءك الناموس بالرجحانِ ..

واعلم بأن القوم لن يهنو لك

وسيخرجوك فأنتما خصمان ِ ..

ياليتني أحيا ليوم خروجك

لأناصرنك حيثما تلقانيِ ..



وتأخر الوحي وأفتر مدةً

في حكمةٍ للخالق الرحمن ِ..

فكأنها للنفس تمنحها السكون

من بعد روع الغار والغليانِ ..

وتوالت الآيات من بعد الفتور

فيها النذير لعالم الطغيان ِ..ٍ

وعلى التصبر فيها بالصبر الجميل

للقاء يوم الفصل والهيجان ِ..

وبسورة المدثرِ أنذر معلناً

ليهودها والعُرْبِ والرومانِ ..

هوأحمد الهادي البشير مبشرا

للناس من بعد الموات جنانِ ..

الماحيُ الكفران بالله العظيم

بجميل خلقٍ بالخلائق حاني ..

الحاشرُالمأمول تتبعه الجموع

خوف الحساب وذلةِ الخسرانِ ..

العاقبُ المقطوع بعده وحيه

قد تم دين الحق بالبنيانِ ..

جبريل علمه الوضوء مبلغاً

ان الصلاة تنزلت وقتان ِ..

عند العشية ركعتين يصلها

وعند الغداة وجوبها ثنتانِ ..

فتعلمت منه الصلاة خديجةٌ

في خفيةِمن غيرما آذانِ ..

ومن السنين ثلاثُ أنفقها الرسول

في السرِّ يدعو اخوة الإيمانِ..

وجميعهم للجهر منتظرُ الأوان

لايأبهون لثلةِ الخسرانِ ..

فهم الضعاف وعزمهم لاينثني

ولدينهم يسعون للميدانِ ..

ليجيء أمر الله بعدها معلنا





(فاصدح بما تؤمر)في محكمالقرآنِ ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق