الجمعة، 29 نوفمبر 2013

إلى أن تدرك يوماً أنك مجرد عابر .. 2014

إلى أن تدرك يوماً أنك مجرد عابر .. 2014



إلى أن تدرك يوماً أنك مجرد عابر ..

,





في أزقّة أحدهم و المصباح نهاية الممر كان رفيقك

عندما ينطفئ تفترش تحته منامك دون محاولة متعمّدة

أو قصد لكسر أو رغبة محرّمة في النوم .. شيء قدري

أن يتعطّل في كل ليلة على حِسّ تألُّم صاحبك الذي يوجعك! و تذهب إلى طبيب يعالِج داءً

ليس فيك فيريمك خارجاً فائض الخاطر بكلمات السّخَط على تعلّق

ليس يملك ضمادة مجرّدة لجرح خفيف على "كينونة" بحجم قبضة اليد !





البيات الشتوي في البرد و المدفأة المحبّبة التي على شكل أحدهم

و العقل الذي يحكّ الحطب بيد الذكرى

كلها أجواءك الخاصة التي تلتزم بها كأي عاشق سبق .. تقاليد الاحتضار تعد جزءاً من الإخلاص للحب

و قد تموت برداً في عظامك و جسدك و تُزَفّ بشرف إلى قبور النبّلاء


الذي نزعوا عقولهم على استحياء

من أن يطرق الجنون بابهم كل مرة و يمنحهم مثل الفرصة للتردّد في عطيّة سائل متسوّل

"متسوّل مليونير" .. ماعلينا



الممر ليس مظلماً عندما تنوره الشمس بوجه الصاحب كل يوم

و ليس مشرقاً بسبب بعض الكتابات السخيفة على النوافذ المهشّمة

حروف الساخطين تشبه ستاراً أسوداً خفيفاً بهشاشة اليد التي كتبت -على

ضعفٍ من القلب الذي انتهى إلى اللعنة- .. يتحسّف ليس أكثر

و أراقب مشهداً حزيناً كل مرة أنظرها و أسخر من الدراميين الذين

لا يملكون شيئاً سوى أن يقلّدوا حتى في الآلام!!



يا سخفاء..

يا خائبين ولا يلومَنَّ من دخل لعبة لا يجيد مكرها إلا نفسه!





يا ذكية يا نفسي .. و بعض الجبْن ذكاء

هكذا هربنا معاً و نجونا و كنا العقلاء الوحيدين الذين سيتصيّد لهم الزمن لاحقاً (..)





قصة المصباح لا توحي لي بأكثر من عالِم

حاول أن يشغل غباء قلبه بأفكار و قراءات تنتقل به لعوالم أخرى

قد يجد فيها ضالّته التي تَشفي

..ولا يشفي الحب إلا الموت .. كان الأقرب منه نوماً في صقيع قد يودي بحياته

مرة إن أباح الزمن مثل هذا الأمل!



فمنه .. أستنتج أنه من عطّل المصباح بدعوة رحيمة بالجميع مستمرّة إلى يومٍ لا ندركه ..

و يبدو أن ضوءه ما كان دوره أكثر من إشعارك بأن هناك فرق بينه و بين وجه أحدهم ..

ليساعدك على الغباء أكثر .. تناقض معلوم .. لا بأس .. لا حَرَج !!





ممر ضيّق كان أولى أن تكتشف أنّ لا عيْش فيه إلا أنفاسك وقت العبور

فقط هكذا الحياة هناك .. ضجيج أنفاسٍ عابرة .. لابد أن تعبر أو تموت باختناقها في ضيقه -



لا أحد يظلّ ..لا أحد يبقى .. لا يسع الممر لكل هذا و إن بدا أن فيه الكون و وِسْعه رَحبَاً _

بعد أن وجدْتَ أفكارك كيف تخترق حاجز عادة التفكير عندك كلما مرّت به ..

لكنها فقط الأفكار لا الأنفاس











حديث الساعة ... لا أدري ما حَدَث :)) (?)





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق