الجمعة، 30 أغسطس 2013

بنوك عالمية تحذر من قفزة في أسعار النفط 2014

بنوك عالمية تحذر من قفزة في أسعار النفط 2014



تراجع خام برنت عن 116 دولارا للبرميل أمس حيث ساعد احتمال تأخر توجيه ضربة عسكرية بقيادة أميركية لسوريا في تهدئة المخاوف بشأن إمدادات النفط من الشرق الأوسط. فيما رجحت بنوك عالمية ارتفاع النفط إلى مابين 120 و 150 دولارا للبرميل في حال توجيه ضربة لسوريا.

وقال بنك أوف أميركا ميريل لينش في مذكرة إن سعر خام برنت قد يشهد طفرة وجيزة إلى ما بين 120 و130 دولارا للبرميل في حالة توجيه الغرب ضربة لسوريا لا تتجاوز بضعة أيام. بينما قال بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي إن سعر برنت يمكن أن يصل إلى 150 دولارا للبرميل إذا اتسع الصراع السوري وعطل الامدادات من المنطقة وقد يصل خلال أيام إلى 125 دولارا مع استعداد السوق لهجوم محتمل أو استيعابها لآثاره.

مبعث القلق وقال محللون لقطاع الطاقة في بنك أوف أميركا ميريل لينش بقيادة فرانسيسكو بلانش إن مبعث القلق الحقيقي في حالة سوريا التي لا تنتج كثيرا من النفط هو أن أي صراع قد يجر إليه إيران وروسيا ودول أخرى في منطقة الشرق الأوسط.

وقالوا "في الحالة الأسوأ تتحول سوريا إلى ساحة حرب بالوكالة تمتد لفترة طويلة على غرار حرب فيتنام ونعتقد حينئذ أن سعر النفط قد يتحرك في نطاق 50 دولارا." وأضافوا "ورغم أننا لا نرجح حدوث ذلك فقد يفضي تطور من هذا القبيل إلى بقاء أسعار النفط في نطاق 125-140 دولارا للبرميل لمدة شهر." خام برنت وانخفض سعر خام برنت تسليم أكتوبر 1.67 دولار إلى 114.94 دولارا للبرميل قبل أن يتحسن ليحري تداوله عند 115.75 دولارا للبرميل. وقفز السعر أكثر من خمسة بالمئة في الجلستين السابقتين محققا أقوى مكاسب ليومين منذ يناير 2012.

وهبط الخام الأميركي الخفيف تسليم أكتوبر 1.50 دولار إلى108.60 دولارات للبرميل قبل أن يرتفع إلى حوالي 109.30 دولارات بعدما صعد حوالي أربعة بالمئة في اليومين الماضيين.بحسب جريدة البيان تقييم تداعيات وقال إيوجين فينبرج خبير أسواق السلع الأولية لدى كومرتس بنك "تعيد السوق تقييم تداعيات الصراع في سوريا على المعروض.

وأضاف: "نعتقد أن عملا عسكريا لن يهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها وهو ما يعني أن علاوة المخاطر مبالغ فيها. في حالة احتواء الصراع في سوريا تكون الأسعار مرتفعة جدا." وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال إن ضربة "مخططة بإحكام ومحدودة" لا حملة مطولة مثل حرب العراق ستكون كافية لتوجيه رسالة قوية بأنه لا يمكن التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية.

وقفز سعر مزيج برنت مسجلا أعلى مستوى في ستة أشهر أمس الأول وأكبر مكاسب على مدى يومين منذ نوفمبر حيث قفز سعر المزيج القياسي أكثر من خمسة بالمئة في يومين مع بحث الإدارة الأميركية لخيارات عسكرية تشمل توجيه ضربات على مدى أيام لأهداف للحكومة السورية.

إذ ارتفعت عقود برنت تسليم اكتوبر 2.25 دولار إلى 116.61 دولارا للبرميل عند التسوية بعدما صعد في وقت سابق إلى 117.34 دولارا مسجلا أعلى مستوى في ستة أشهر. وزاد الخام الأميركي 1.09 دولار إلى 110.10 دولارات للبرميل عند التسوية. وقفزت العقود الآجلة للبنزين في الولايات المتحدة أكثر من ستة سنتات إلى 3.09 دولارات للجالون عند التسوية.

ورغم أن سوريا ليست منتجا كبيرا للنفط إلا أن أي تدخل غربي هناك يمكن أن يؤدي إلى صراع أوسع في منطقة الشرق الأوسط التي تنتج ثلث النفط العالمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق